أخبار عالميةاخبار عربية وعالمية

روسيا تكثف ضرباتها الجوية على معارضي الأسد

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت:ملك احمد
قالت روسيا يوم السبت إنها كثفت حملتها الجوية على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بينما قال مراقبون محليون إن بعض الضربات الجوية استهدفت مناطق في غرب سوريا حيث لا يتواجد التنظيم المتشدد بشكل يذكر.
وبدأت روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد القصف في سوريا يوم 30 سبتمبر أيلول وقالت إنها تستهدف مقاتلي التنظيم المتشدد وجماعات المعارضة الأخرى. وزادت الحملة الجوية الروسية من تورط موسكو في الصراع السوري المستمر منذ ما يربو على أربع سنوات.
وقال مقاتلو معارضة على الأرض ودول غربية إن الحملة الجوية الروسية التي تصاحبها هجمات برية لقوات موالية للحكومة السورية تستهدف في الأساس جماعات المعارضة التي لا تربطها صلات بالدولة الإسلامية ومن بينها جماعات دربت الولايات المتحدة أفرادها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة وروسيا عقدوا مؤتمرا عبر دائرة تلفزيونية لمدة 90 دقيقة يوم السبت لمناقشة إجراء عمليات جوية آمنة فوق سوريا.
وكانت وزارة الدفاع قالت في السابق إن طائرة أمريكية واحدة على الأقل اضطرت بالفعل إلى تغيير مسارها لتجنب مواجهة عن قرب مع طائرات روسية.
وقالت الوزارة في بيان صدر يوم السبت “كانت المناقشات فنية وتركزت بدقة على تنفيذ إجراءات سلامة محددة… احرز تقدم خلال المحادثات واتفقت الولايات المتحدة على إجراء مناقشة أخرى مع روسيا في المستقبل القريب.”
ونقلت وكالات أنباء روسية عن ممثل لوزارة الدفاع الروسية قوله يوم السبت إن روسيا كثفت حملتها في الأربع والعشرين ساعة المنصرمة إذ شنت 64 طلعة جوية أصابت 55 هدفا.
ووصف ممثل الوزارة الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف الأهداف بأنها خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية وأشار أيضا إلى أنها تابعة “للمسلحين” و”الإرهابيين”.
وقال إن الأهداف شملت مراكز للقيادة والسيطرة ومستودعات أسلحة وقواعد تدريب في محافظات الرقة وحماة ودمشق وحلب.
والرقة معقل الدولة الإسلامية في شرق سوريا بينما يضعف وجودها في المحافظات الثلاث الأخرى التي تقع في غرب البلاد.
لكن متشددي الدولة الإسلامية تقدموا صوب حلب في الأيام الأخيرة وانتزعوا السيطرة على قرى في المحافظة من معارضين منافسين.
وقال كوناشينكوف إن أحد الأهداف التي استهدفتها الضربات قرب حلب كانت قاعدة مستترة للعربات العسكرية التي قال إنها تلقت ضربة مباشرة من قاذفة طراز سوخوي-24إم.
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن أكثر من عشر عربات دمرت بينها دبابتان وخمس عربات لنقل المشاة.
* الشيشان
وذكر المرصد السوري أن الضربات الروسية قصفت مناطق شمالية بمحافظة اللاذقية المعقل الساحلي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وكذلك مناطق شمالية بمحافظة حماة إلى الشرق.
ولم ترد معلومات فورية عن سقوط ضحايا.
ويقول المرصد إن الدولة الإسلامية ليس لها وجود حقيقي في هذه المناطق. لكن يوجد في شمال سوريا مقاتلون آخرون كالشيشان قد تريد روسيا التخلص منهم.
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري في نبأ عاجل بأن الهجمات التي نفذتها القوات الحكومة في المنطقة أسفرت عن سقوط عدد من “الإرهابيين” بين قتيل وجريح. وتصف وسائل الإعلام السورية مقاتلي المعارضة بالإرهابيين.
وقال المرصد إن انفجارا كبيرا وقع في مبنى على مشارف مدينة الباب التي تخضع لسيطرة الدولة الإسلامية وتقع في شمال سوريا.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أنه لم يتضح على الفور سبب الانفجار في المبنى الذي استخدمه التنظيم المتشدد لتخزين المتفجرات.
وذكر المرصد الذي يتابع الصراع من خلال مصادر على الأرض أن قوات الحكومة السورية مدعومة بفصائل مسلحة انتزعت السيطرة على قرية عطشان من مقاتلي المعارضة في محافظة حماة بعد ضربات جوية روسية في المناطق المحيطة.
وتقع قرية عطشان إلى الشرق من الطريق السريع الذي يربط الشمال والجنوب ويمر عبر المدن الغربية الكبرى في سوريا. وتركز الضربات الجوية الروسية على القرى والمدن المحيطة بالطريق.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي في نبأ عاجل أن الجيش انتزع السيطرة على القرية.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في وقت متأخر من مساء الجمعة إن الضربات الجوية الأولى التي شنتها روسيا الشهر الماضي على شمال حمص أسفرت عن مقتل 17 مدنيا على الأقل ويجب التحقيق بشأنها لرصد أي انتهاكات محتملة لقوانين الحرب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر إن التقارير التي تفيد بمقتل مدنيين في الضربات الجوية الروسية “هجوم إعلامي”.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button